الاثنين، 28 ديسمبر 2009

اشهار الاحزاب السياسيه

في البدايه لا شك اني ضد شخص كمحمد الجويهل لكن ما حدث في المطار هو ارضاء طرف محدد.. فكانت الطريقه غريبه بعض الشيء، فاختلطت الاوراق...لماذا هذا التصعيد؟

نآتي للاخ العزيز على قلوبنا علي الراشد..

لم و لن اشكك بنواياك لان التاريخ يشهد لنزاهتك و حرصك على مستقبل الوطن.. وكما صرحت.. ارموا الذي لا يعجبكم بحرا و بيني و بينك لم يعجبني شيء، لكن..
في مقابلتك في جريده القبس بتاريخ ١٩/١٢/٢٠٠٩ تكلمت عن قانون اشهار الاحزاب السياسه.. الذي تم رفضه في مجلس ٢٠٠٦، انا اعتقد ان القانون يجب ان يطرح في المجلس مره اخرى، فالاحزاب قد تؤدي الى استقرار سياسي في البلد.. فيضع المجلس آليه محكمه للاحزاب التي ستظهر، و يكون التصويت فردي كما كان دائما، لكن يستطيع الحزب طرح برنامج واضح فاذا كان لهذا الحزب ثقلا في الشارع سيكون له ثقلا في المجلس..
و عندها سيقدم هذا الحزب برنامجه من خلال اعضائه، و اذا كان له ثقلا لا باس به.. ستضطر الحكومه ان تنجز ما عليها لكي لا يتوجه هذا الثقل ضدها...
و الفرق بين الاحزاب و التيارات السياسيه الحاليه ان يكون لهذه الاحزاب فكر سياسي و برنامج عمل واضح.. فان حاز عل ثقل في المجلس اصبح مجبورا ان يقدم، فان لم يقدم ما وعد به سيخسر قاعدته فلن يضحي بذلك..
طبعا هناك سلبيات لاشهار الاحزاب، اولا اعتقد ان الشارع لا يملك الوعي الكافي للاشهار، لكن الديمقراطيه تتطور مع الوقت و هذا القانون سيسعى لنشر الوعي السياسي لدى المواطنين، و تجربه الاحزاب لن تبين اثرها الى في المستقبل البعيد..
سآلني احد الاصدقاء فكانت وجهت نظره ان بعض القبائل قد تطرح احزاب و تضم هذه الاحزاب افراد القبائل لكي تلجآ الى الفرعيات .. في البدايه اداره الحزب هي التي تختار من تدعم من افراد الحزب، فهي لا تضم جميع اعضاء الحزب في اختيار المرشح.. ثانيا لو نجحت القبيله في محاولاتهم الاولى سيفشلون في النهايه فمن المستحيل ان يتفق جميع افراد القبيله على فكر و برنامج واحد فستكون هناك نزاعات سياسيه في الحزب نفسه مما سيؤدي الى ضعفه.. و اذا فشل الحزب بالاتفاق على برنامج و فكر فسيفشل في النجاح.. و اعتقد ان مع تقدم الديمقراطيه ستتلاشى القبليه و الطائفيه و العرقيه، و ستشمل الاحزاب جميع التقسيمات الاجتماعيه، لكنهم متفقين فكريا..


للاسف تجاربنا كعرب مرعبه مع الاحزاب.. فحرض حزب البعث العربي الاشتراكي على انقلابات و تخلى عن فكره و منهجه بعد ان وصل الى غايته.. و حزب الله و هو حزب مسلح هدد الوضع الاقليمي في المنطقه.. لكن هذه التجارب كان سببها جهل في مفهوم الاحزاب.. فجميع دول العالم الديمقراطيه تشمل احزابا.. و في النهايه هناك خبراء قانونين و سياسين باستطاعتهم تحديد قانون الاحزاب.. هذا ما اعتقده لكني قد اجهل الكثير...

ختاما ... هذه النزاعات العرقيه و الطائفيه التي نراها اليوم لن تؤدي الا للهلاك... اتقوا الله في وطنكم و تجاهلوا من يريد تمزيق الوحده الوطنيه و تحطيم المكتسبات الدستوريه.. لم نعرف في تاريخنا بدوا و حضر و سنى و شيعه.. هناك من يسعى لاشعال نار الفتنه فتذكروا تاريخ اجدادكم و عاداته التي لطالما حملناها كآوسمه على صدورنا
و كما قال اب الدستور رحمه الله: "الحياة الديمقراطية هي سبيل الشعب الذي يحترم ارادته في الحياة الحرة ، ولا كرامة من غير حرية ولا حرية من غير كرامة ."
حفظ الله الكويت من كل مكروه

الأحد، 27 ديسمبر 2009

المقدمه

عندما ييآس المرء من محيطه و يعتب على غدر الزمان ليس باستطاعته سوى الكتابه، فانا لست سياسيا و لا اقتصاديا الا انني مواطن قد وصل مرحله اكتئاب نفسي سببه ما يحل بوطن الحريات، اين كنا و اين اصبحنا؟ من هنا انطلق و من هنا سآحرر مشاعري التي لطالما ابقيتها مكنونه في صدري..
الوضع لا يطاق حقا و اعتقد... بل اجزم اننا سنخسر كويتنا اذا بقت الامور على ما هي عليه. نرى ماضينا الجميل الذي لطالما حلمت ان اعيشه فتبكي العين على ما حل بحاضرنا. عندما ينطق السفهاء كمحمد الجويهل فيزعزع وحده الصف الكويتي فتآكدوا ان ليس هناك وحده وطنيه، فمنطق هذا الانسان لا يستحق حتى الرد عليه، لماذا هذه الضجه الاعلاميه لاسفل الناس؟ فهذا ما يريده محمد جويهل و من ورائه...
هل اعتب الحكومه ام اعتب التخلف و الجهل السياسي الذي حل بنا؟ حكومه باستطاعتها الحد من الفتنه التي لا نعلم من اين اتتنا.. فلماذا لا تعمل؟ اين هي جذور المشكله؟
دعونا من الوضع السياسي المخجل فنآتي لمشكله لطالما قدمتها على سائر المشكلات..
كيف يتحظر الناس و تزدهر الامم؟ اليس التعليم هو الركن الاساسي في قيام الحضارات؟ فاين التعليم؟ يعتقد البعض للاسف الشديد ان تطوير التعليم هو بواسطه التكنولوجيا فهذه مكملات فقط، فمناهجنا حتى يومنا هذا مبنيه على الحفظ و لا تبني شخصيه قياديه تنتج و تفكر، فلا تدع الطالب يعبر عن ارائه و لا تدعه يبحر في بحر العلم فترى قله قليله لديهم حب الاستكشاف و قرائه الكتب لان المدرسه لم ترسخ حب المطالعه لدى الطالب. يجب ان يسعى النظام التعليمي لترسيخ الاستكشاف و يعطي الطلبه الحريه للتعبير عن وجهت نظرهم.. و يجب ان تسعى الحكومه ان ترسخ المساواه بين جميع تقسمات المجتمع في المدرسه.. فالمدرسه ام و مربيه باستطاعتها القضاء على العرقيه و الطائفيه لتبني مجتمع متماسك و تقضي على الطبقيه.. لتبني الحكومه بيئه صالحه للتعليم في المدارس..
"اجمل ما في الحياه ان تبني جسرا من الامل فوق بحر من اليآس"
هذا الجسر هو التعليم فهو املنا الوحيد لبناء اجيال باستطاعتها بناء الوطن..